تجربة جدولة ثانية من سفاري

تجربة

[صورة]

لا تخف على وظيفتك من الذكاء الاصطناعي، اخشَ عليها من الموظف الذي يمتلك مهارة استعمال أدوات الذكاء الاصطناعي.

حين التحقت بوظيفتي الأولى، والتي كانت معلمة حاسوب في ثانوية حكومية براتب محدود، بدأ تفضيلي شراء الملابس وملحقاتها في التنزيلات، وأساسًا تلك الملابس وملحقاتها ليست غالية، (وليست زهيدة كذلك، بل معقولة). بعد انتقالي إلى وظائف أخرى وارتفاع ميزانيتي المتاحة إلى حد كبير، لم يتأثر تفضيلي شراء الملابس وملحقاتها في التنزيلات؛ «أكشخ» شنطة يد لديّ لم يزد ثمنها عن عشرين دينارًا كويتيًّا (للعلم رخيصة أصلية وليس على الإطلاق شنط تقليد) وبكل أريحية وثقة «أرزها» على الطاولة💁🏻‍♀️.

السبب في بقائي على هذا التفضيل واضح ولا يحتاج إلى قضائي ساعة أبحث عن دراسة تفسرها: متعة معرفتك أنك اشتريت غرضًا أرخص من سعره، يرافقها إحساس اقتناص الغنيمة والفهلوة بتفوقك على الشركات في لعبتها الاستهلاكية الرأسمالية.

وهذه بالضبط المتعة التي يعتمد عليها تطبيق تيمو الصيني! تحويل شراء الأغراض الرخيصة إلى لعبة قابلة للإدمان عليها تحت شعار «تسوَّق كالمليونير». تفتح التطبيق وعلى طول يستقبلك عرض على الشاشة يزغلل العين والجيب، وتنتقل بعدها إلى مشاهدة المنتجات بخصم 97%، مع عدّاد يحذرك من انتهاء عرض الخصم قريبًا، فأنت وشطارتك.

إعلان سلّة
إعلان سلّة

وأثبتت الاستراتيجية نجاحها. فبينما ترتكز «شي إن» في بناء قاعدتها على كونها علامة تجارية للموضة

نظرة سريعة على بيانات «تيمو» السوقيّة تبين منحنى مثيرًا للاهتمام. يبدأ التطبيق رواجه كما المتوقع بين المستخدمين من طبقة الدخل المحدود الذين يرون فيه وسيلة ممتازة للتوفير في بنود شراء الأغراض حتى إن كانت ذات جودة أقل، وذلك لكي تستعين بالفرْق المالي في بنود أكثر أهمية مثل الصحة والتعليم والسكن. لكن بعدها، يعلو هذا المنحنى ويجذب قطاع مستخدمين من أصحاب القدرة الشرائية العالية الذين ليسوا في أي حاجة اقتصادية للشراء منه، لكن يجدون فيه تسلية عالية بأرخص ثمن.

عن نفسي، رغم تفضيلي التنزيلات، لم أشتر إلى الآن من «شي إن» أو «تيمو». لكني أعرف أنها مسألة وقت قبل أن يدفعني إما الاحتياج إلى التوفير، أو الاحتياج إلى التسلية، للانخراط في لعبة «الرخص» التي يوفرها «تيمو» للجميع. 🤹🏻‍♂️

شباك منوّر
شباك منوّر

خاطر عالسريع 🏃🏻‍♂️💡

على خلاف تفضيلي شراء الملابس وملحقاتها في التنزيلات وبأرخص سعر ممكن، فأنا أفضّل شراء القرطاسية ذات الجودة العالية والتصميم الزاهي مهما اقتطعت كلفتها من ميزانيتي، كما أفضّل شراء الكتب بطبعات فاخرة لأني أعشقها ويحلو لي التفاخر بها. 

نشرة أها!
نشرة أها!
يومي منشركة ثمانية للنشر والتوزيعشركة ثمانية للنشر والتوزيع

نحن ممتنون لزيارتك لمدونتنا، حيث ستجد أحدث المستجدات في عالم التكنولوجيا والابتكار. نهدف في هذه المدونة إلى تقديم لك محتوى ذو جودة عالية يغطي مجموعة واسعة من المواضيع التقنية المثيرة.jj