ماذا أعددنا في مواجهة التسطيح الثقافي؟ 🙄

ما العدة التي أعددناها في مواجهة التسطيح الثقافي، عدا السخرية في البودكاست ممن يقولون «أوه جييز»؟

النصيحة التسويقية التي يشجع بها مؤسسو حاضنة الأعمال «واي كومبيناتور» روّاد الأعمال الشباب على التقدُّم إلى البرنامج: زد رقعة حظك!

النصيحة معناها أنك كلما وضعت نفسك في مواقف قد تتعرض فيها للرفض، فأنت تمنح الحظ فرصة أعلى لكي يحالفك.

فنصيحتنا لك هذا الصباح من غير أي نيّة تسويقية: زد رقعة حظك!🪄

فقرة حصريّة

آسفين على المقاطعة، هذه الفقرة حصرية لمشتركي ثمانية.
لا محدود للمحتوى، اشترك في ثمانية أو سجل دخولك لو كنت مشتركًا.

اشترك الآن

مر عليّ في تك توك مقطع من بودكاست «أريكة»، يستغرب فيه طلال لجوء بعض معارفه من الشباب إلى التعبير عن ذهوله بالتعبير الأمريكي «أوه جييز» أو «جيسيس كرايس». وعدا أنَّ كلا التعبيرين ينافيان الجانب العقائدي الإسلامي، يعكس التعبيران صورة هزلية عن تقمُّص قائلها الثقافة الأمريكية السطحيَّة التي تشرَّبها من الأفلام والمسلسلات.

تذكرت هذا المقطع وأنا أقرأ مقال «أوربا مذعورة من فقدان الصلة الثقافية في عصر الذكاء الاصطناعي» (Europe Scrambles for Relevance in the Age of AI) الذي ابتدأ بالإشارة إلى المعضلة التي يعيشها الشعب الفنلندي بسبب استخدام «تشات جي بي تي». وهذه هي المعضلة:

«حين يتحدث الفنلندي مع "تشات جي بي تي" وأشباهه من أدوات الذكاء الاصطناعي، غالبًا يستشعر وجود خطب مستتر في عملية المحادثة حتى إن كانت باللغة الفنلندية، وأنَّه لو كان يجري هذه المحادثة بشكل طبيعي مع فنلندي آخر لما جرت على هذا النحو. فمثلًا، معروف عن الشعب الفنلندي صراحته المباشرة في الحوار حدّ الجلافة والفظاظة، بينما تميل بوتات الدردشة إلى اللطف والدماثة والصوابية.»

برنامج محمد عطاالله

برنامج محمد عطاالله

25د 58ث

هذا الخطب المستتر يعود إلى نشأة بوتات الدردشة على يد مطورين في شركات أمريكية من جهة، واعتمادها الكاسح في التدرُّب على بيانات المحتوى الأمريكي من جهة أخرى، ما يكسبها «النبرة» الأمريكية.

ويعبِّر بيتر سارلِن، مؤسس (Silo AI) أكبر مختبر أوربي للذكاء الاصطناعي تابع للقطاع الخاص في أوربا، عن قلقه الحقيقي من اختفاء التمايزات المجتمعية والثقافية في لغة الحوار على مدّ قارة أوربا، وانصهارها في سمة ثقافية أمريكية مسطَّحة، قائلًا: «قد تتحدَّث هذه البوتات باللغة الفنلندية، لكنها يقينًا لا تفكِّر بها.»

من هذا المنطلق الثقافي الهويّاتي، ولأسباب اقتصادية أيضًا، تسابق أوربا الزمن في تحقيق هدف «السيادة الوطنية على الذكاء الاصطناعي» (AI sovereignty) من خلال إنشاء شركاتها الكبرى في الذكاء الاصطناعي وتطوير بوتات دردشة محلية، ومحاولة ردع تغلغل عمالقة التقنية الأمريكية في أوربا من خلال القوانين والتشريعات. لكن من الواضح أنها دخلت السباق متأخرًا مع تقدُّم أمريكي شاسع، ينافسه حاليًا الصيني فحسب.

فقرة حصريّة

آسفين على المقاطعة، هذه الفقرة حصرية لمشتركي ثمانية.
لا محدود للمحتوى، اشترك في ثمانية أو سجل دخولك لو كنت مشتركًا.

اشترك الآن

فماذا عنّا نحن العرب؟ محتوانا العربي في الإنترنت لا يتجاوز 3%، ونعتمد اعتمادًا شبه كليّ على منتجات شركات التقنية الأمريكية، من ضمنها «تشات جي بي تي». ما العدة التي أعددناها في مواجهة التسطيح الثقافي، عدا السخرية في البودكاست ممن يقولون «أوه جييز»؟

هل ترغب بإكمال القراءة؟

آسفين على المقاطعة، هذا العدد من نشرة حصريّ للمشتركين في ثمانية.
لتكمل قراءته وتستفيد من كل المزايا الحصريّة... اشترك في ثمانية، أو سجل دخولك لو كنت مشتركًا.
اشترك الآن
نشرة أها!
نشرة أها!
يومي منثمانيةثمانية

نحن ممتنون لزيارتك لمدونتنا، حيث ستجد أحدث المستجدات في عالم التكنولوجيا والابتكار. نهدف في هذه المدونة إلى تقديم لك محتوى ذو جودة عالية يغطي مجموعة واسعة من المواضيع التقنية المثيرة.jj