المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام تستثمر في أنغامي
أعلن ذراع استثمار المال الجريء (SRMG Ventures) التابع للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG) عن استثمار الشركة الثالث في أنغامي.
المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام تستثمر للمرة الثالثة في أنغامي
أعلن ذراع استثمار المال الجريء (SRMG Ventures) التابع للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG) عن استثمار الشركة في أنغامي بقيمة 5 مليون دولار. وجاء الاستثمار على هيئة «سندات قابلة للتحويل» بمعدل فائدة قدره 11% سنويًّا. ويحق لشركة (SRMG) تحويل السندات لاحقًا إلى ملكية للأسهم وفقًا للسعر الأعلى ما بين: (2.5 دولار) للسهم أو المعدل السعري للسهم خلال آخر 30 يومًا.
عبدالله سعيدان ومعاذ خليفاوي:
توقعنا لدى قراءتنا الخبر أن يكون الاستثمار مباشرًا من خلال ملكية لحصة من الأسهم خصوصًا أنَّ أنغامي شركة مدرجة، لكن وجدنا أنها استثمار بالدين من خلال «السندات القابلة للتحويل»، وبناءً عليه تسدد أنغامي مبلغ 5 ملايين دولار إضافة إلى الفائدة مع نهاية الفترة المحددة بثلاث سنوات.
كان من المتوقع أن نشهد ارتفاعًا في تقييم أنغامي بعد الإعلان عن الاستثمار، لكن ما حصل أنَّ التقييم انخفض بنسبة 17%، وهو ليس بالمستغرب نظرًا إلى أنَّ الاستثمار جاء عن طريق الدين وليس الشراء المباشر.
يبيّن استخدام (SRMG) لهذه الأداة الاستثمارية وجود نيَّة لدى الشركة شراء حصة من الأسهم بعد خروج أنغامي من التحديات التي تواجهها حاليًّا، إذ يعاني السهم انخفاضًا وصل بسعره إلى ما بين 93 سنت ودولار. أيضًا، تضمن (SRMG) بهذه الأداة حماية استثمارها بكونه دينًا تسترده الشركة إذا عجزت أنغامي عن تجاوز التحديات.
لكن لنا أن ننظر إلى قرار (SRMG) الاستثمار من خلال السندات من زاوية أخرى؛ أنَّ ثمة تفاهمًا بين الطرفين قائم على اعتقاد (SRMG) بأنَّ أنغامي قادرة فعلًا على تقديم نتائج جيدة ورفع سعر السهم، وأنَّ المنصة فحسب بحاجة إلى وقت لتحقيق ذلك. كذلك، إن عرضت (SRMG) شراء الحصة على سعر السهم الحالي لن تجد بائعين، لأنَّ أغلب كبار الملاك صناديق كبيرة، وسعر الشراء والتكلفة لدى أغلبها أعلى من تقييم الشركة الحالي.
«فلاي أكيد» تجمع 15.2 مليون دولار من الجولة (أ)
أغلقت «فلاي أكيد» السعودية المختصة بحلول السفر التقنية جولة (أ) بقيمة 57 مليون ريال سعودي (نحو 15.2 مليون دولار) بقيادة كلٍّ من «سنابل للاستثمار» وشركة «عِلْم». تقدِّم «فلاي أكيد» خدمة الربط بين سياسة الشركات الداخلية للسفر وبين إدارة السفريات والحجوزات في المنصة، بحيث يحجز الموظف التذاكر وينال موافقة المدير على السفر من خلال المنصة نفسها.
معاذ خليفاوي:
تأسست «فلاي أكيد» في عام 2017، ولم تغلق جولة تمويلية من طراز (أ) إلا في 2023. قد يعود هذا التأخر إلى مراحل التحوُّل والتطوُّر في الاستراتيجية التي مرَّت بها الشركة منذ انطلاقتها. فالشركة بدأت مع فكرة مميزة جدًا، وهي تولي مسؤولية حجز تذكرة في طائرة ممتلئة ويوم مزدحم من خلال انتظار إلغاء أحد المسافرين تذكرته.
لكن مع الوقت تبيَّن أنَّ التركيز على اقتناص التذاكر الملغية ومنحها للمنتظرين يشكِّل جزءًا بسيطًا جدًا من حركة الحجوزات، لذا قررت المنصة إضافة خدمة الحجز العادية. لكنها لقيت منافسة قوية جدًا من تطبيقات مماثلة موجودة في السوق تمتلك جيوب عميقة للصرف على التسويق. بعدها اضطرت «فلاي أكيد» إلى التحوُّر للمرة الثالثة إلى خدمة الشركات بصفتهم عملاء، بحيث تؤدي «فلاي أكيد» دور وكالة السفر التي تتعامل معها الشركة لإدارة حجوزات موظفيها، وإلى الآن أثبت هذا التحوُّر نجاحه.
ووجود «سنابل» كقائد للجولة قد يمنح «فلاي أكيد» ميزة تنافسية قوية، إذ بما أنَّ «سنابل» مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة قد تمنح «فلاي أكيد» دخولًا إلى شركات الصندوق والتي يعتمد الكثير منها على السفر، وبهذا تحصل «فلاي أكيد» على محفظة عملاء لا تقدَّر بثمن.
برق تغلق جولة استثمارية بقيادة جاهز
أغلقت «برق» السعودية لخدمات التوصيل جولة استثمارية من الطراز (أ) بقيمة 4.9 مليون دولار أمريكي بقيادة «جاهز»، ليصل مجموع التمويل الذي جمعته الشركة منذ تأسيسها في 2020 إلى 9.9 مليون دولار أمريكي. وتقدِّم «برق» خدمة ربط المتاجر الصغيرة والمتوسطة بخدمات التوصيل، كما تقدِّم خدمات «الميل الأخير» للمتاجر الإلكترونية وشركات الخدمات اللوجستية.
معاذ خليفاوي وعبدالله سعيدان:
سبق أن أقفلت «برق» جولة البذرة في فبراير الماضي من هذا العام، وتمكُّنها من إغلاق جولة أخرى خلال العام نفسه يدلُّ على تطوُّر الشركة وتقديمها نتائج مذهلة. ودخول «جاهز» في الجولة قائدًا لها يُعَد دخولًا مميزًا للطرفين. بالنسبة إلى «جاهز»، يهمها الاستثمار في كل ما يعزز خدمة توصيل «الميل الأخير» ودعم أساطيلها، واستثمارها في لاعب قد يصبح لاعبًا رائدًا في القطاع يخدم أهدافها في تطوير أسطولها وتنميته.
كذلك، فإنَّ قيادة «جاهز» للجولة في مرحلة مبكرة قد يكون أداة للاستحواذ مستقبلًا على «برق». ومواصلة «جاهز» استراتيجية الاستحواذ تثير الإعجاب، إذ تدل على ثقافة الشركة وسعيها الدائم نحو النمو وتطوير منظومتها، وأيضًا نظرتها إلى الاستفادة مما وصل إليه الآخرون بدل البدء من الصفر في بناء منتج أو خدمة. إذ عبَّرت جاهز عن سعيها إلى «بناء منظومة لوجستية متكاملة»، ونقرأ من صياغة هذه العبارة وجود احتمال لدى «جاهز» التوسُّع مستقبلًا خارج دائرة توصيل وجبات المطاعم.
«أنتلر» تطلق صندوقًا للاستثمار الجريء في السعودية
أعلنت شركة «أنتلر» (Antlar) للاستثمار الجريء الكائنة في سنغافورة عن إطلاق صندوق استثمار جريء بقيمة 60 مليون دولار للتوسُّع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان بدايةً من السعوديَّة. يتبع الصندوق نهجًا أقرب إلى المسرِّعات، إذ يختار 60 مرشحًا ولمدة ثلاثة أشهر يقدم لهم الإرشاد والمساعدة في بناء الشركة.
عبدالله سعيدان ومعاذ خليفاوي:
وجود الصندوق خبر إيجابي من حيث المبدأ، لكنه يأتي في مكان حيث لا حاجة ماسة إليه. فالمنطقة لديها عدد جيد من المستثمرين في المراحل المبكرة، وتحتاج إلى مستثمرين في المراحل المتأخرة. وصحيح أنَّ ما يميز الصندوق انتهاجه أسلوب المسرِّعات، ودعم الشركات في مراحلها المبكرة جدًا من خلال الإرشاد، لكن كل هذا سيكون مقابل شراء «أنتلر» 11% من قيمة الشركة مقابل 180 ألف دولار، مما يضع الشركة في تقييم مجحف ومنخفض أقل حتى من تقييم «واي كومبيناتور».
فإن كان صندوق «أنتلر» سيمنح هذا التقييم للشركة فعلى الأقل ينبغي عليه في المقابل أن يمنح الشركة قيمة أعلى بكثير ويعوضها بتقييم مستقبلي من خلال المساعدة في الجولات التمويلية. وبما أنَّ هذا التواجد الأول لصندوق «أنتلر» في المنطقة فليس واضحًا بعد القيمة الحقيقية لخدمات الإرشاد التي يَعِد بها المؤسس المحليّ، لذلك فإن نسبة 11% مبالغ بها.
وعلينا أن نضع في الحسبان أنَّ نهج «المسرِّعة» لا يناسب كل مؤسسي الشركات، فمنهم من ليس بحاجة حقيقية إليها. لكن من يعاني من ثغرات في نموذج العمل -على سبيل المثال لا يستطيع الوصول إلى المستثمرين- فمن الذكاء الاستعانة بمسرِّعة تسد هذه الثغرات وتمده بالإرشاد المطلوب.
أيضًا، نلاحظ توجُّهًا لدى مسرعات عالميَّة -لا تملك قصص نجاح حقيقية في الاستثمار والتخارجات- نحو القدوم إلى المنطقة لدينا. والسبب الرئيس في ذلك رؤيتهم الدعم الحكومي الذي يموّل هذه البرامج، لذلك قد يؤثر هذا الأمر على جودة مخرجات هذه النوعية من المسرِّعات.
معجم السوق:
«سندات قابلة للتحويل» (Convertible Note): أداة استثمارية قصيرة المدى تعتمد على الإقراض من خلال سندات دين مستحقة السداد مع الفوائد، وقد تشمل شروط مختلفة إلى جانب الدين. وتتميَّز هذه الأداة بأنها تمنح الشركة المقرضة حق تحويل هذا الدين في وقتٍ لاحق إلى ملكية لحصة من أسهم الشركة المستدينة. وتُعد هذه الأداة الخيار الرائج الذي يجري من خلالها الاستثمار في الشركات الناشئة.
«الميل الأخير»: يشير المصطلح في معناه العام إلى الخطوة الأخيرة في أي عملية إنتاجية، وفي سياق تطبيقات التوصيل يشير إلى خطوة استلام المندوب الطلب وتوصيله إلى العميل.
الموجز:
تستعد شركة «أرم» (Arm) المصنِّعة للرقائق الإلكترونية لطرح أسهمها للاكتتاب العام في سبتمبر بتقييم ما بين 60 إلى 70 مليار دولار. 🦾💵
جمعت «ماكس بايت تكنولوجي» (MaxByte) الإماراتية المتخصصة في الحلول الرقمية والروبوتية على 5 ملايين دولار من الجولة (أ) بقيادة (&e) للاستثمار. 🤖💰
قدَّمت «إنستاكارت» أوراقها رسميًّا لطرح أسهمها للاكتتاب العام في «ناسداك»، وسيكون أول طرح عام أوليّ لشركة تقنيَّة موَّلها القطاع الخاص منذ ديسمبر 2021. 🛒🛎️
مستثمرون، بآراء واستثمارات جريئة. نهاية كل أسبوع يجتمعون، ويناقشون مواضيع في ريادة الأعمال وتحولات الأسواق التقنية عالميًّا ومحليًّا.