إنترنت بدون إعلانات!
مع إعلان مسك عن فئات الاشتراك، وتوجُّه بقية منصات التواصل الاجتماعي إلى فرض اشتراكات، هل سنصل إلى مرحلة يخلو فيها الإنترنت من الإعلانات؟
منصة «إكس» تعلن عن خيار اشتراك بدون إعلانات
أعلن إيلون مسك في منشور على منصة «إكس» عن إطلاق فئتين جديدتين للاشتراك في المنصة. خيار الفئة «الأساسية» أرخص من اشتراك «بلو» الحالي ويتمتع صاحبه بكل المميزات لكن مع وجود إعلانات، والخيار الأغلى «بريميوم» بدون وجود إعلانات. لم يتضح بعد قيم الاشتراك، أو إذا كان هذا الإعلان تمهيدًا لإعلان ضرورة الاشتراك لكل المستخدمين.
عبدالله سعيدان ومعاذ خليفاوي:
مع إعلان مسك عن فئات الاشتراك الجديدة، وتوجُّه بقية منصات التواصل الاجتماعي إلى فرض اشتراكات، يطرح السؤال نفسه: هل سنصل إلى مرحلة يخلو فيها الإنترنت من الإعلانات؟ من الصعب جدًا الوصول إلى تلك المرحلة؛ فشركات محتوى الإنترنت تريد حصة من الإعلانات وتريد أيضًا الوصول إلى محفظة المستخدم، وما يحصل الآن في منصات التواصل الاجتماعي تكرار لما حصل قبل عامين مع منصات البث الترفيهي مثل نتفلكس وديزني وغيرها.
فمع إدراك المستخدم أنَّ مجموع الاشتراكات الشهرية لكل منصات البث إنفاقٌ غير منطقي، وبدأ إلغاء الاشتراك في عدد منها، فكرت منصات البث بخفض قيمة اشتراكها عن طريق إضافة فئة المشاهدة مع الإعلانات للإبقاء على المستخدم لديها. ومن جهة أخرى، مع ارتفاع عدد المشتركين في باقة الاشتراك بدون إعلانات، بدأت المنصات تفرض على شركات الإعلان دفع حصة أعلى لإضافتها في باقة الاشتراك مع الإعلانات.
هذا النموذج «الهجين» ما بين الدفع ووجود الإعلانات هو أسوأ ما يمكن أن يحصل للإنترنت: أن تدفع من مالك بصفتك مستخدمًا ومع ذلك تُجبَر على مشاهدة الإعلانات. فالمستخدم حين يدفع يتوقع أن ينال أفضل تجربة ممكنة، وأهمها عدم وجود الإعلانات. فإطلاق اشتراك مدفوع يتضمن وجود إعلانات يعني أنَّ الشركة غير قادرة على تأمين إيراد كافٍ من بيع الإعلانات، ولهذا تحتاج إلى المستخدم لكي يدفع له، وهذا تحوُّر يثير القلق في نموذج عمل المنصات.
نتفلكس ترفع سعر الاشتراك في فئة «بريميوم»
أعلنت نتفلكس رفع سعر فئة الاشتراك الأغلى لديها بمقدار 3 دولارات ليصبح المجموع 22.99 دولار في الشهر، في محاولة لرفع الإيرادات من هذه الفئة من المشتركين المتباطئة في النمو. وأعلنت نتفلكس نتائج الربع الثالث حيث ارتفع نمو الإيرادات بنسبة 7.8% بعدما كانت 2.7% في الربع الثاني، وتأتي هذه الزيادة نتيجة سياسة نتفلكس ضد مشاركة كلمة السر بين المستخدمين.
معاذ خليفاوي:
فعليًّا تكلفة المحتوى لم ترتفع لتبرر ارتفاع رسوم الاشتراك في نتفلكس مرة أخرى، لكن يبدو أنَّ الشركة تحاول استخلاص مبالغ أكبر من المشتركين الحاليين ليكون لديهم «قصة نجاح» مثيرة يعرضونها على المستثمرين، لا سيما أنَّ زيادة عدد المشتركين إلى 250 مليون مشترك رقم صعب جدًا تحقيقه.
نقطة أخرى هنا تتمثَّل في سعر سهم نتفلكس. فقد ارتفع سعر السهم نحو 12% بعد خبر الإعلان عن نتائج الربع الثالث والتي جاءت إيجابية مقارنة بالعام الماضي، لكن السؤال الأكبر: إلى أين تتجه نتفلكس؟ فمن الواضح أنَّها تعاني منذ عام ونصف من مشاكل في النمو، فهل هذه بداية نتفلكس في رحلة الاندثار؟ الجواب قد يكون نعم إذا استمرت على المنتج ذاته وعلى نموذج العمل ذاته.
فحين انطلقت منصة نتفلكس كانت تقدم منتجًا فريدًا في السوق، لكن الآن توجد منصات منافسة تقدم ما تقدمه نتفلكس. فما تحتاجه نتفلكس العودة إلى نموذج العمل الابتكاري مع منتج جديد أو موازٍ، وتاريخيًّا فعلتها نتفلكس من قبل حين انتقلت من نموذج تأجير الأفلام على صورة «دي في دي» إلى نموذج منصات البث الترفيهي وتؤسس سوقًا جديدة.
«ترايبل كريدت» جددت تمويل الدين للتوسع في السعودية
جددت شركة التقنية المالية «ترايبل كريدت» (Tribal Credit) تسهيلات التمويل بالدين مع شركة الإقراض الاستثماري (Partners for Growth) بمبلغ 150 مليون دولار حتى عام 2025 لتمويل خطط التوسُّع في السعودية والمكسيك. وتدعم «ترايبال كريدت» الشركات المتوسطة عالية النمو من خلال توفير خدمات بنكية وتمويلية مثل خدمة بطاقات (EMI).
معاذ خليفاوي وعبدالله سعيدان:
اللافت في الخبر اهتمام الشركة بالتوسع في السعودية وإعلانها هذا الاهتمام بشكل رسمي. فقبل أسبوعين نالت شركة الحلول المالية المنافسة «ساي فاي» السعودية على رخصة البنك المركزي لمزاولة نشاط المدفوعات وتقديم خدمات المحفظة الإلكترونية.
تستقبل السوق السعودية الآن عددًا كبيرًا من المنافسين، ولذا تعمل على تحسين فرصة وصول الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى قطاع الخدمات المالية. فالشركات لا تريد فقط زيادة التمويل بل تحتاج خدمات مالية أسهل وأسرع في تنفيذ عملياتها، ولهذا سنجد تنافسًا شديدًا في السوق على تلبية هذه الخدمات.
كذلك، مع توسُّع «ترايبل كريدت» إلى السعودية والمكسيك فهذا سيتيح للشركة تعلُّم تجارب من أسواق مختلفة، وقد ينتفع السوق السعودي مما تتعلمه الشركة من تجاربها في السوق المكسيكي والأمريكي.
شراكة بين «أوبن إيه آي» وشركة «G42» الإماراتية
أعلنت شركة «أوبن إيه آي» عن اتفاقية شراكة مع شركة «G42» الإماراتية الرائدة في قطاع الذكاء الاصطناعي وذلك بهدف التوسُّع في المنطقة المحلية والإقليمية. وتهدف الاتفاقية إلى إعادة استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي في قطاعات الخدمات المالية والطاقة والرعاية الصحية.
معاذ خليفاوي وعبدالله سعيدان:
هذا خبر بالغ الأهمية، فهذه أول شراكة توسُّع من نوعها لدى شركة «أوبن إيه آي»، وهي اتفاقية تمنح «G42» حق إعادة بيع نماذج شركة «أوبن إيه آي» على الأسواق المحلية والعالمية التي تخدمها «G42». ولفت انتباهي حديث سام ألتمان عن وجود اهتمام بالذكاء الاصطناعي في الإمارات قبل أن يصبح الذكاء الاصطناعي موضوعًا رائجًا في العالم.
وتتكهن بعض التقارير أنَّ هذه الشراكة قد تكون تمهيدية لاستثمار «G42» في «أوبن إيه آي» في المستقبل من خلال التعرف عليها عن قرب، فسام ألتمان كان واضحًا عن احتياج الشركة إلى جمع 100 مليار دولار في الأعوام القادمة. ويعزز هذا التكهن تأسيس «G42» صندوقًا استثماريًّا العام الماضي تصل قيمته مليارات الدولارات للاستثمار في شركات التقنية في الأسواق الناشئة.
معجم السوق:
بطاقات تمويل بالأقساط الشهرية (Equated Monthly Installment): بطاقات (EMI) منتج من منتجات الحلول المالية التقنية، وهي عبارة عن بطاقات تمويل بالدين ذات سقف محدود يتمكن من خلالها المستدين من شراء خدمات أو سلع باهظة، من ثم يسدد الدين من خلال أقساط شهرية متساوية القيمة. تتميز الخدمة بالسرعة وسهولة الحصول على الدين مقارنةً بالإجراءات البنكية التقليدية.
الموجز:
«كادي» تحصل على رخصة «اشتر الآن وادفع لاحقًا» من البنك المركزي السعودي. 🛍️📲
شركة «XPANCEO» الإماراتية في قطاع التقنية العميقة تجمع 40 مليون دولار من جولة بذرة لتطوير عدسات عين لاصقة ذكية. 👁️💰
مستثمرون، بآراء واستثمارات جريئة. نهاية كل أسبوع يجتمعون، ويناقشون مواضيع في ريادة الأعمال وتحولات الأسواق التقنية عالميًّا ومحليًّا.