الغرفة البيضاء

كيف كانت الحياة عندما استيقظت سوسن بلا ذاكرة أو هوية؟ وكيف تعيش تسنيم دون القدرة على تمييز الروائح؟ أما إبراهيم، فقد  عاش حياته في غرفة بيضاء بدون ألوان. 

--:--


ماذا لو استيقظنا يومًا ووجدنا أنفسنا بلا ذاكرة أو هوية؟ وكيف يمكن أن نعيش دون القدرة على تمييز الروائح والألوان؟ لو أننا ولدنا من جديد في الغرفة البيضاء؟ نركض خلف زمن ضائع سبقنا الآخرون فيه وقد غاب عنا و نسيناه.

في هذه الحلقة من بودكاست أصوات تتساءل سمر سليمان كيف ستكون الحياة لو فقدنا أحد حواسنا الخمس؟ وماذا لو فقدنا ذاكرتنا وهويتنا وقدرتنا على التواصل مع أنفسنا والآخرين من حولنا؟ ماذا لو بدأنا الحياة من جديد في الغرفة البيضاء؟

كيف سيتشكل يومنا لو أننا رسمنا الحياة بطريقة مختلفة؟ ماذا لو كانت الشمس خضراء؟ أو ماذا لو أننا لا نستطيع تمييز رائحة أمهاتنا؟ ماذا لو أننا وُلِدنا من جديد صفحةً بيضاء بلا ذاكرة؟

فقدت سوسن بعد العملية الرؤيةَ بعينها اليمنى ولكنها كانت تشعر بفضول كبير حول هويتها ولم تستطع تخيل ملامحها ومعالم وجهها. لذا، وفي محاولة للتعرف على ذاتها كانت دائمًا ما تقف أمام انعكاسات الزجاج والمرايا لتأخذ صورًا لنفسها. 

بعد العملية فقدت سوسن الإحساس تمامًا ولم يعد دماغها يترجم أي معلومة تخص أي شيء تحسه بجسدها. الإحساس بحرّ الصيف وحرارة الشمس أو حتى برودة الثلج. بالإضافة إلى ذلك، فقدت سوسن الشعور بنفسها وبالآخرين ولم تعد تفهم الإنسان. وتعرضت في هذه المرحلة لعدة كسور كان هذا أحدها، ولكنها لم تكن تشعر بأي ألم. 

وفي رحلتها لتعلم الإحساس مارست سوسن رياضة المشي كل يوم حتى تسلقت قمم الجبال السعودية وقمة جبل فوجي في اليابان. كما قامت بتكوين مجموعةً للمشي مع المكفوفين في محاولة لفهم المشاعر والإحساس بالأرض وصلابتها. أخذت سوسن هذه الصورة في 2017 لقمة جبل السودة أعلى قمة في السعودية، وكان هذا أول جبل تتسلقه بعد العملية. 

يمكنك أن تستمع لحلقة “الغرفة البيضاء” من خلال تطبيقات البودكاست على الهاتف المحمول. نرشّح الاستماع للبودكاست عبر تطبيق Apple Podcasts على iPhone، وتطبيق Google Podcasts على أندوريد.

ويهمنا معرفة رأيكم عن الحلقات، وتقييمك للبودكاست على iTunes. وتستطيع أن تقترح قصة لبودكاست أصوات بمراسلتنا على: aswat@thmanyah.com

الروابط:

التواصلالحواسالهويةفقدان الذاكرة
بودكاست أصوات
بودكاست أصوات
منثمانيةثمانية

أصوات، بودكاست قصصي وثائقي من إذاعة ثمانية، نبتكر فيه أسلوبًا جديدًا للوثائقيات الصوتية العربية. كل شهر نحكي قصة قد تكون مررت بها أو كنت أحد أبطالها، لكنك هنا تعيشها للمرة الأولى.